ما الفرق بين (ما تعبدون) و(ماذا تعبدون) في سورتي الشعراء والصافات؟

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام علي اشرف    المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه عليه وسلم.   

قبل ان نبدا في موضوع الدرس يجب ان نعرف الفرق بين ما وماذا لان هذا سؤال شائع بين الناس وقراء القران الكريم والفرق بينهما هوا 

جاءت جمله ما تعبدون في سورة الشعراء الاية رقم 70 وهنا كانت قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام اذ قال لابيه وقومه ما تعبدون فرد عليه قومه قالةا نعبد اصناما \فنظل لها عاكفين ولكن قومه كانوا لا يبصرون ايعبدون اصناما مخلوقه؟ولا يعبدون الخالق خلاق هذا الكون الذي هم يعيشون فيه فهذه الاصنام لا تسمع ولا تبصر ولا تنفع ولا تضر فهي ليس لها فائدة ولكنهم لا يعبدون الله الذي لا يغفل لحظة وهوا النافع والضار وهوا الذ ي بيده كل شيء اذ قال للشيء كن فيكون اما الموضع الثاني فقد جاء في سورة الصافات وايضا قصة سيدنا ابراهيم ذكرت في مواضع شتي في القران الكريم ولكننا نريد فقط معرفة الفرق بين هذين الموضعين بسبب تقارب الشكل بينهما والموضع الثاني في سورة الصافات اية 85.

 ما الفرق بين (ما تعبدون) و(ماذا تعبدون) في سورتي الشعراء والصافات؟

الموضع الاول ما تعبدون جاء هنا لان السياق ليس سياق تعصب ولكنه سياق حوار فترك ابراهيم فرصة لقومه للرد عليه فكان سياق حوار(اذ قال لابيه وقومه ما تعبدون) فجاء الرد عليه من قومه(قالوا نعبد اصناما فنظل لها عاكفين) فكان الحوار هنا حوار متبادل وليس فيه غلظه علي عكس ما جاء في سورة الصافات اية 85 فكان الحوار مبني علي التعصب فلمك يترك لهم ابراهيم فرصة للرد عليه واستعملت ماذا هنا لانها تعبر عن القوة في الحديث (اذ قال لابيه وقومه ماذا تعبدون)فلم يترك لهم فرصة للرد بل قال (أئفكا ءالهة دون الله تريدون) وجاء هنا بتفسير هذه الايه اذ يقول لهم ابراهيم اي اتريدون اّلهة مختلفة تعبدونها وتتركون عبادة الله الواحد الاحد الحي القيوم فما ظنكم بربكم اذ فاعل بكم اذا اشركتم به وعبدتم اّلهة غيره.

انتظر لحظة وقد طرح هذا السؤال من قبل

لماذا كان النبي صلي الله عليه وسلم يستغفر ربه بعد كل صلاة وهوا لا يفعل المعاصي؟

والجواب هنا هوا ان اي بشر خلق علي وجه الارض احيانا يغلبه الشيطان في الصلاة او يفكر في شيء وهوا يصلي وهذا الشيء غير متعلق بصلاته فكان النبي صلي الله عليه وسلم يستغفر ربه تجنبا هذا الامروايضا الامر الثاني وهوا مهم جدا حتي لا يشعر الانسان بالغرور وانه مطيع لربه ولا يحتاج للاستغفار ولكن لابد اي يكون العكس لابد ان يشعر الانسان في كل الوقت انه مقصر لربه حتي لا يغتر بنفسه ويؤدي ذلك الي التقصير في طاعة الله فانت ايها الانسان لابد ان تشعر دائما انك مقصرحتي يزداد ايمانك بربك سبحانه.

الكاتب/ عاصم جويلي

لو عندك اي استفسار اتركه لنا.