ما الفرق بين (ذلك الفوز العظيم) و (ذلك هو الفوز العظيم) ؟

ما الفرق بين ذلك الفوز العظيم و ذلك هو الفوز العظيم؟

ما الفرق بين ذلك الفوز العظيم و ذلك هو الفوز العظيم؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي آله وصحبه أجمعين أما بعد: لا بد أن نعرف أولاً أن هو حرف فصل تفيد القصر والتوكيد، نعطي مثالاً في سورة التوبة قوله تعالي: وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةٗ فِي جَنَّٰتِ عَدۡنٖۚ وَرِضۡوَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (72) يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ (73). في هذه الآية يوجد زيادة للنعيم (جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله) فإذاً قمنا بزيادة هو، نستنتج من ذلك أن هو تفيد الإطالة بالثواب الذي أعده الله للمؤمنين أو عظمة ما أعد الله للمؤمنين في الآخرة، حيث أنه بزيادة النعيم قمنا بالتأكيد ب {هو}.


أما في قوله تعالي في سورة التوبة: يَوۡمَ يَجۡمَعُكُمۡ لِيَوۡمِ ٱلۡجَمۡعِۖ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلتَّغَابُنِۗ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَيَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُدۡخِلۡهُ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ (9). في هذه الآية ذكر ذلك الفوز العظيم ولم يذكر ذلك هو الفوز العظيم، لأنه لا يوجد زيادة في الثواب ( جنات تجري من تحتها الأنهار) فقط لكن في المثال السابق كان يوجد تفصيل وتبيين لعظمة الثواب الذي سيناله المؤمنين في الآخرة. 

أوجه الخلاف بين ذلك الفوز العظيم و ذلك هو الفوز العظيم في القرآن الكريم؟

وقد نلخص ما قلنا في بعض الخصائص التي تتميز بها الآيات التي ذكر فيها {هو}:

  • تفصيل الثواب أو طول الوصف بما أعد الله للمتقين والمؤمنين.
  • لتبين عظمة ما أعد الله للمؤمنين في الآخرة يأتي معها الضمير هو مثل: فضلا من ربك، ورضوان من الله أكبر، بشري من الله، ورحمة الله، والبيع مع الله، وكل هذه الأشياء يأتي معها الضمير {هو}.


وهنا قد انتهينا من الموضوع ولا تنسي أن تقول سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.



المقال التالي المقال السابق