ما اوجه الخلاف بين (فنفخنا فيها) من روحنا و (فنفخنا فيه) من روحنا؟
ما اوجه الخلاف بين (فنفخنا فيها) من روحنا و (فنفخنا فيه) من روحنا؟
لا بد ان نعرف انه لم يتم ذكر كلمة مريم في سورة الانبياء فقال (والتي) في الاية (وَالتي اَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وابْنَهَا آيَةً للعَالمِينْ) في سورة الانبياء بينما ذكرت في سورة التحريم:(ومريم ابنت عمران) لان في سورة الانبياء السياق سياق انبياء فقال وزكريا ويونس وايوب وهكذا الا مريم هي الامراة التي ذكرت فلم يتم تصريحها باسمها بل ذكرت عبارة عن والتي بينما في سورة مريم السياق سياق نساء فقال امرات نوح وامرات لوط وقال امرات فرعون فاذا ذكرت مريم بلفظها (ومريم) واعلم انه عندما يذكر الاسم في المدح فهوا امدح وفي الذم فهوا الذم فكانت هي اعلي المذكورات في سورة موضع التحريم فقال امرات نوح وامرات لوط وقال امرات فرعون ولكن قال ومريم صرحها باسمها, وهي اقل المذكورين منزلة في سورة الانبياء لانه لم يذكر اسمها, والسؤال الثاني وهوا لماذا ذكر في سورة الانبياء: فيها من روحنا بينما في سورة التحريم:فيه من روحنا. كلمة فيها اعم وامدح من فيه, (والتي) اعم من ومريم, فجعل (الاخص) مع (الاخص) و(الاعم) مع (الاعم) حيث جعل فيها مع التي وجعل فيه مع ومريم.وهناك امر ثاني انه لماذا ذكرت كلمة وابنها في موضع الانبياء ولم يذكر في في موضع التحريم؟. وهذا لان السياق في الانبياء سياق ذكر الانبياء فهوا سياق رجال فذكر وابنها, اما في سورة التحريم فالسياق سياق نساء(وَمَرۡيَمَ ٱبۡنَتَ عِمۡرَٰنَ ٱلَّتِيٓ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا فَنَفَخۡنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتۡ بِكَلِمَٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِۦ وَكَانَتۡ مِنَ ٱلۡقَٰنِتِينَ (12) فلم يذكر وابنها, وايضا يوجد سبب اخر: انه في سورة الانبياء كلمة والتي اعم من كلمة ومريم, وكلمة فيها اعم من كلمة فيه, وكلمة وجعلناها وابنها اعم من وحعلناها فجعل الاعم مع الاعم والاخص مع الاخص.
.webp)