ما الفرق بين (يتَضَرَّعُون ) و (يضَّرَعُون) في سورتي الأنعام والأعراف؟ أ/فاضل السامرائي.
ما الفرق بين يتضرعون ويضرعون في القرآن الكريم؟
الحمدلله والصلاه والسلام على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وبعد: كلمة يتضرعون اكبر بناءاً من كلمة يضرعون، فكلمة يتَضَرَّعُون تتكون من ثمانية أحرف، بينما كلمة يضَّرَّعُون تتكون من سبعة احرف، فكلمة يضَّرَّعُون تفيد المبالغة في التضرع.
لماذا ذكر يتَضَرَّعُون في موضع الانعام وذكر يضَّرَّعُون في موضع الأعراف؟
في موضع الأنعام:ولقد أرسلنا إلي أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون. في موضع الأعراف:وما أرسلنا في قرية من نبي إلا اخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون.
في موضع الأنعام ذكر أمم بينما في الأعراف ذكر قرية، وكلمة أمم اكثر من كلمة قرية،وكلمة يتضرعون أكبر بناءا من كلمة يضرعون، فذكر في الأنعام (أمم) و (يتضَرَّعُون)، وذكر في الأعراف (قرية) و (يضَّرٌَعُون)، فجاء الاكبر بناءا مع الاكبر عددا وجاء الأقل بناءاً مع الأقل عددا، فجاء الاكبر مع الأكبر والأقل مع الأقل، وهذا يدل علي فصاحة وبيان القرآن الكريم.
ومن سبب آخر أنه جاء في سورة الأعراف وما ارسلنا في, وفي سورة الانعام ولقد ارسلنا الي امم, والفرق بينهما انه لفظ:ارسلنا الي تعني: التبليغ فقط اما كلمة ارسلنا في فهي تعني: التبليغ والمكث معاً ولان كلمة في تفيد الظرفيه وهذا يعني بقاء النبي معهم ليبلغهم بايات الله وليس التبليغ فقط بل التبليغ والمكث. فجات ارسلنا في مع كلمة يضَّرَّعُون:لان كلمة يضرعون تفيد المبالغة في التضرع والمبالغة فيه, فمثلا نقول قطَع احمد اللحم معناها انه قطعه الي قطعة واحدة, اما لو قلنا قطَع احمد اللحم فمعناها أنه قطعه الي اكثر من قطعه.
